مقدمة الديوان الشِعري المخطوط (( أيقوناتٌ لِحُبٍّ مجهول )) للشاعر رمزي عقراوي
بقلم الشاعرة والفنانة التشكيلية
د. جُمانة أبو مطر صلاح الدين
( بيروت – لبنان )
شرّفني الشاعر الأستاذ رمزي عقراوي بكتابة مقدمة لكتابه الشعري ( أيقونات لحبّ مجهول).
قرأت الكتاب وتأثرتُ في ذوقه الأدبي الرخيم وكأنني أسمع زقزقة طيور الحبّ توقظ الأحاسيس الغافية على أطرافِ النّغم المهذّب الجميل، حيث الحبّ أعمق وأرقى نلمحه ضياءً قادماً من أعماق الفؤاد ينادي الشّوق للتلاقي بُعيدَ فسحة الخجل الأنيق ، فترتِّلُ مع الحياةِ سمفونيةً عذبةً تدمع لها العين والقلب حمداً وشكراً.
* لمحتُ بين السطور أنشودة عذبة تغلُّ بالعروق لتسكن في القلوب فتدوِّي كصرخةٍ تهدرُ بالكيان وكأنها تقول للورود أهلاً.... عطِّري أرجاء عباراتي وذوِّبي حروفي وأشعاري بإكسيرِ الحياة لأُخبئُها بأغواري.....
أستاذ رمزي، لِشعركَ عطرٌ خاص هلّل للنور بسخاء وأخاط لي شالاً من خيوط الشمس يرفل على الأنغام، يُدفئُ ويُؤنس القارئ بما أعطاك الله من فيض قريحة الشعر اللطيف السهل الأنيق.
* أيا شاعراً تفيضُ بالحسن كلاماً وتنشره جمالاً وترشرش النقاط رذاذاً فوق الحروف فتتفتق براعمُ الأزهار على محيّا القصيدة..
صدق " شمس الدين التبريزي" إذ قال: (الشخص الذي يختطفك من نفسِك إلى نفسكَ يستحقُ الحُب).
إنّ أشدّ ما يؤذي الإنسان أن يحيا في عالمٍ بعيد كلّ البعد عن الإنسانيّة ..... هناك أناس لا يشبهون البشر لبعدهم عن الحبّ الإنساني المحض المجبول بالمشاعر الطاهرة. ولكن عندما نصادف شاعراً يلهثُ ويخفق بخفقان الوجود ( فرحاً وسعادةً وحباً وعطاء)، نراه يحملُ بيده ديوانه الشعري وبالثانية باقة وردٍ تعبق بأريجِ الفصول وتسمو بلذّةِ الشوق الكامنِ في الصدور.... فيعلو، فوق المدى ويُضيءُ خجلاً بحمرةِ الخدود وتشع الألوان القرمزية فوق السطور .... فيسمح الشاعر دمعة طافت فوق الجفون....
أيّا شعلة الحبّ توقدي ..... وكوني نبراسَ وعيٍ يلطِّفُ الوجود، ويسحرُ العيون فترتوي القلوب العطشى للحبّ العذري بسرور..
الشاعر هو مرآةُ ذاته.....
والشعر هو غذاء النفس التواقة للجمال...
لذا يجب أن يخرج من القلب ليدخل إلى قلوب الآخرين بصدقٍ ومحبة دون عناءٍ أو تكلف...
* شِعرك جميل، به ما يُخالج المشاعر ويُطيب المكوث به، فهو سلس وناعم يعبق عطره بالقلوب ويتراقص على أنغام الحبّ والجمال والوصف الرقيق.
شِعركَ يقول لنا : أسمَوا معي وحلّقوا إلى معراج الروح الجميلة العاشقة للمحبوب الذي هو باقٍ في الذاكرة وينام على شغاف القلب بالذكريات والمناسبات الشعرية الغالية..
* أستاذ رمزي، أيقوناتك لحبّ مجهول أشبه بأنغام صلاة على أزاهيرِ الحروف تتمايل مع نسائِم المعاني التي تناجي الحبيب محلِّقة على أجنحةِ الخيال.
لقد توقفتُ عند وصفك مشاعركَ الجياشة حيث الوثبات والإرتقاءات لمصافي الروح، أدركتُ حقيقة ما تعنيه. نتجوّل في قصائدك ونصوصك الحائرة والسائرة إلى آفقٍ إنساني نتوق به إلى جنةِ العمر القاني الخافقِ بالأشجان والأشواق المتهافتة على ملامح الحبيب، حيثُ الذهاب إلى أبعادٍ مترامية تلمح بها من البعيد منارة الدروب الملهمة إلى مساحات فكرية تنبضُ بألوان الحبّ السّاحر.
* جماليات (أيقونات لحبّ مجهول)، ثروة فكرية تداعب الروح وتجعلنا في غبطةٍ نتنفّس بها إيحاءات الإبداع والتجدد على مساكب الشعر العامودي الحرّ الحامل راية المجد لهذا الزمن السريع... نحن بحاجة لتفهم الموضوع لا أن نتكهن ما هو الموضوع ونحن نقرأ قصائد مطولات... لذا أيها الشاعر حدستُ من العنوان أن الجواب وصلني بسرعة البرق على وقع إيقاع شعركَ الوهّاج، المحلّى بالإخلاصِ للحبيب الجميل الأوصاف، الذي هو وجهان لعملةٍ واحدة.
* الشعر في (أيقونات لحبّ مجهول) نرفع له أسمى رايات الإحترام، وذلك لجمال البزوغ وإشراقة الأفق الفكري دون ارتهان لتقليد لا يستطيع الإنسان أن يأنس به.
نقرأ النصوص نتنقل بها فوق أمواج الطاقة الإنسانية الكامنة بنا حيث نتجدد بها دون أن ندفن في أعماقنا حقيقة وجودنا الذي لا ينفصل عن حبّ الوجود الكلّي.
المحبة بنا ونحن بها نجِّذف بألوان الحياة.
لقد وضَّحت لنا أنّ بالحبّ يكون " الصبر جميل".
ماذا نخسر لو آمنا بهِ فهو متجذّر بإنسانيتنا !!
لكن علينا أن لا نؤذي المحبوب أبداً حتى لو أدمانا حبّه...
بالنهاية، العذاب في الحبّ سيبقى جميلاً ما دام حبيبنا سعيداً وهذا يكون أقصى درجات العطاء للحبيب. إنه جدل في علم ظاهرية الأشياء الخاضعة للتضاد. وعلينا أن نعلم جيداً أن المعرفه هي باب الحب... والحب يجذب الأشياء.
وبدون الحب لا يستطيع الإنسان أن يبني حقيقته الإنسانية.
أيها الشاعر رمزي عقراوي... لقد لمحتُ بين سطورك دمعة الحب في وصفك الحبيب عندما قلت: (رأيتك كالبدر تمشين على الأرض) ... وشعرت بفرحة القلب وجلال وجمال وعطاء الروح، حيث قلت : (إلى مثلها أصبو حيث أرى ورد خديها).... لقد أوقدت قي قلوب قرّائك جذوة القيم بالمحبة الإنسانية... حيث قلت ( يشق القلوب كأنه في القلب ناظر)... وقلت : (يا ساحرةً ما كنتُ أعرف قبلك في الناس عاشقة للفتى الساحرِ).
* ديوانك سيبقى إن شاء الله مسكناً لشذرات متّقدة في الأفئدة، ترقد بالقلوب المحبّة لشعرك المقصدن للحبيب ليضجّ بصمتِ ألوان الضياء. فيعطّر البنفسج صفحاتك ودروب قلمكَ بصدقٍ وإبداع.... مبروك إصدارك الشعري " أيقونات لحبّ مجهول" علّك تسابق الأيام للوصول إلى حبيب ضاع منك ربما تلقاه على منعطفات زماننا وتبثّه حبّكَ وجهاً لوجه طابت أوقاتك شعراً وحباً دائمين – 30=11= 2018 بقلم الدكتورة جُمانة أبومطر صلاح الدين – ( بيروت – لبنان )
************************************************************
بقلم الشاعرة والفنانة التشكيلية
د. جُمانة أبو مطر صلاح الدين
( بيروت – لبنان )
شرّفني الشاعر الأستاذ رمزي عقراوي بكتابة مقدمة لكتابه الشعري ( أيقونات لحبّ مجهول).
قرأت الكتاب وتأثرتُ في ذوقه الأدبي الرخيم وكأنني أسمع زقزقة طيور الحبّ توقظ الأحاسيس الغافية على أطرافِ النّغم المهذّب الجميل، حيث الحبّ أعمق وأرقى نلمحه ضياءً قادماً من أعماق الفؤاد ينادي الشّوق للتلاقي بُعيدَ فسحة الخجل الأنيق ، فترتِّلُ مع الحياةِ سمفونيةً عذبةً تدمع لها العين والقلب حمداً وشكراً.
* لمحتُ بين السطور أنشودة عذبة تغلُّ بالعروق لتسكن في القلوب فتدوِّي كصرخةٍ تهدرُ بالكيان وكأنها تقول للورود أهلاً.... عطِّري أرجاء عباراتي وذوِّبي حروفي وأشعاري بإكسيرِ الحياة لأُخبئُها بأغواري.....
أستاذ رمزي، لِشعركَ عطرٌ خاص هلّل للنور بسخاء وأخاط لي شالاً من خيوط الشمس يرفل على الأنغام، يُدفئُ ويُؤنس القارئ بما أعطاك الله من فيض قريحة الشعر اللطيف السهل الأنيق.
* أيا شاعراً تفيضُ بالحسن كلاماً وتنشره جمالاً وترشرش النقاط رذاذاً فوق الحروف فتتفتق براعمُ الأزهار على محيّا القصيدة..
صدق " شمس الدين التبريزي" إذ قال: (الشخص الذي يختطفك من نفسِك إلى نفسكَ يستحقُ الحُب).
إنّ أشدّ ما يؤذي الإنسان أن يحيا في عالمٍ بعيد كلّ البعد عن الإنسانيّة ..... هناك أناس لا يشبهون البشر لبعدهم عن الحبّ الإنساني المحض المجبول بالمشاعر الطاهرة. ولكن عندما نصادف شاعراً يلهثُ ويخفق بخفقان الوجود ( فرحاً وسعادةً وحباً وعطاء)، نراه يحملُ بيده ديوانه الشعري وبالثانية باقة وردٍ تعبق بأريجِ الفصول وتسمو بلذّةِ الشوق الكامنِ في الصدور.... فيعلو، فوق المدى ويُضيءُ خجلاً بحمرةِ الخدود وتشع الألوان القرمزية فوق السطور .... فيسمح الشاعر دمعة طافت فوق الجفون....
أيّا شعلة الحبّ توقدي ..... وكوني نبراسَ وعيٍ يلطِّفُ الوجود، ويسحرُ العيون فترتوي القلوب العطشى للحبّ العذري بسرور..
الشاعر هو مرآةُ ذاته.....
والشعر هو غذاء النفس التواقة للجمال...
لذا يجب أن يخرج من القلب ليدخل إلى قلوب الآخرين بصدقٍ ومحبة دون عناءٍ أو تكلف...
* شِعرك جميل، به ما يُخالج المشاعر ويُطيب المكوث به، فهو سلس وناعم يعبق عطره بالقلوب ويتراقص على أنغام الحبّ والجمال والوصف الرقيق.
شِعركَ يقول لنا : أسمَوا معي وحلّقوا إلى معراج الروح الجميلة العاشقة للمحبوب الذي هو باقٍ في الذاكرة وينام على شغاف القلب بالذكريات والمناسبات الشعرية الغالية..
* أستاذ رمزي، أيقوناتك لحبّ مجهول أشبه بأنغام صلاة على أزاهيرِ الحروف تتمايل مع نسائِم المعاني التي تناجي الحبيب محلِّقة على أجنحةِ الخيال.
لقد توقفتُ عند وصفك مشاعركَ الجياشة حيث الوثبات والإرتقاءات لمصافي الروح، أدركتُ حقيقة ما تعنيه. نتجوّل في قصائدك ونصوصك الحائرة والسائرة إلى آفقٍ إنساني نتوق به إلى جنةِ العمر القاني الخافقِ بالأشجان والأشواق المتهافتة على ملامح الحبيب، حيثُ الذهاب إلى أبعادٍ مترامية تلمح بها من البعيد منارة الدروب الملهمة إلى مساحات فكرية تنبضُ بألوان الحبّ السّاحر.
* جماليات (أيقونات لحبّ مجهول)، ثروة فكرية تداعب الروح وتجعلنا في غبطةٍ نتنفّس بها إيحاءات الإبداع والتجدد على مساكب الشعر العامودي الحرّ الحامل راية المجد لهذا الزمن السريع... نحن بحاجة لتفهم الموضوع لا أن نتكهن ما هو الموضوع ونحن نقرأ قصائد مطولات... لذا أيها الشاعر حدستُ من العنوان أن الجواب وصلني بسرعة البرق على وقع إيقاع شعركَ الوهّاج، المحلّى بالإخلاصِ للحبيب الجميل الأوصاف، الذي هو وجهان لعملةٍ واحدة.
* الشعر في (أيقونات لحبّ مجهول) نرفع له أسمى رايات الإحترام، وذلك لجمال البزوغ وإشراقة الأفق الفكري دون ارتهان لتقليد لا يستطيع الإنسان أن يأنس به.
نقرأ النصوص نتنقل بها فوق أمواج الطاقة الإنسانية الكامنة بنا حيث نتجدد بها دون أن ندفن في أعماقنا حقيقة وجودنا الذي لا ينفصل عن حبّ الوجود الكلّي.
المحبة بنا ونحن بها نجِّذف بألوان الحياة.
لقد وضَّحت لنا أنّ بالحبّ يكون " الصبر جميل".
ماذا نخسر لو آمنا بهِ فهو متجذّر بإنسانيتنا !!
لكن علينا أن لا نؤذي المحبوب أبداً حتى لو أدمانا حبّه...
بالنهاية، العذاب في الحبّ سيبقى جميلاً ما دام حبيبنا سعيداً وهذا يكون أقصى درجات العطاء للحبيب. إنه جدل في علم ظاهرية الأشياء الخاضعة للتضاد. وعلينا أن نعلم جيداً أن المعرفه هي باب الحب... والحب يجذب الأشياء.
وبدون الحب لا يستطيع الإنسان أن يبني حقيقته الإنسانية.
أيها الشاعر رمزي عقراوي... لقد لمحتُ بين سطورك دمعة الحب في وصفك الحبيب عندما قلت: (رأيتك كالبدر تمشين على الأرض) ... وشعرت بفرحة القلب وجلال وجمال وعطاء الروح، حيث قلت : (إلى مثلها أصبو حيث أرى ورد خديها).... لقد أوقدت قي قلوب قرّائك جذوة القيم بالمحبة الإنسانية... حيث قلت ( يشق القلوب كأنه في القلب ناظر)... وقلت : (يا ساحرةً ما كنتُ أعرف قبلك في الناس عاشقة للفتى الساحرِ).
* ديوانك سيبقى إن شاء الله مسكناً لشذرات متّقدة في الأفئدة، ترقد بالقلوب المحبّة لشعرك المقصدن للحبيب ليضجّ بصمتِ ألوان الضياء. فيعطّر البنفسج صفحاتك ودروب قلمكَ بصدقٍ وإبداع.... مبروك إصدارك الشعري " أيقونات لحبّ مجهول" علّك تسابق الأيام للوصول إلى حبيب ضاع منك ربما تلقاه على منعطفات زماننا وتبثّه حبّكَ وجهاً لوجه طابت أوقاتك شعراً وحباً دائمين – 30=11= 2018 بقلم الدكتورة جُمانة أبومطر صلاح الدين – ( بيروت – لبنان )
************************************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق