/////////////////////////////////////أقاصيص حلم السراب /////////////////////////////////////////// ب- زميل النيل صياد يركب مركبه الجميل ويبحر في جوف الليل. يرمي بشباكه لجلب الرزق الوفير. ويجمع قدر لا بأس به من الخير الوفير وذات مرة أصطاد صيدا أعجب بكثرته ووفرته وأراد تقسيم هذا الصيد علي أهل قريته فوزع الصيد وبما يناسب كل أهل القرية وبقي من الصيد بقية ليست بالكثير.وأراد توزيعها ولكنه فكر أن يرمي الباقي في البحر ويترنم بترنيمة البحر لعل يسعد قلبه وعينيه برؤية عروس البحر.ولكن زميل النيل يضحك علي نفسه . كيف يصدق أن هناك عروسا للبحر؟ ألم يسعي زميله لها ذات مرة وغطس ولم يظهر بعد ذلك. وكلما يركب ظهر البحر ينادي زميل النيل علي صديقه لعله يرد نداه. وأراد أن يجرب تلك الترنيمة لعل يتحقق سعده وهناه وتجلب له من خيرات البحر ما يكفيه ويغنيه . فأذا بليلة سمائها صافية وقمرا بدرا وموجة البحر هادئة ساكنة وجلس فوق أعلي صخرة وأغلق عيناه وترنم بترنيمة البحر
:رؤياك شهية.. رؤياك تحية.. رؤياك مرضية.. رؤياك شافية..
البحر زميلك..في البحر آجي لك.. أرمي لي شبكك يشبكني.. بأجمل شبكة أهديكي..قلبي وعيني وبروحي أفديك.. تعال نبحر كما نشاء .. سأذهب معك أذا البحر شاء.
ونام زميل النيل نوما عميقا وأستيقظ علي صوت شجي حنون يناشده للغوص معه . يلتفت يمينا ويسارا فلم يلاحظ ما يثير إنتباهه ونظر ببصره إلي البحر ولم يصدق ما رماه البحر له. عروس البحر ملقي علي الرمال جسدها الرشيق المرمري يلمع يتلألأ يزهو بجماله الفتان . لم يصدق زميل النيل ما رآه وجلس بجوارها يتأملها تارة . يتعجب من شكلها تارة.يتوجس في نفسه تارة. أهو حلم أم حقيقة وفجأة وهو غارق في تأمله فتحت عينيها ورأي عيونها أنها زرقاء مثل لون البحر هادئة كالموج الساكن . خيل له أنها تكلمه وتضحك معه وهو يكلمها ويسامرها وصدق نفسه وتمادي وطلب منها أن يغوص معها في أعماق البحر . ولا يخرج أبدا وأخذه السهر حتي أوشك الفجر . ولم يعبأ زميل النيل فلم يهمه كم مضي من الوقت وهو عل تلك الحالة.وعروس البحر تلفت أنتباهه أن الوقت قد أزف ولابد من الرحيل. وتنبه أخيرا زميل النيل وطلب منها أن تجلب له من خيرات البحر ما يكفيه ويغنيه طيلة حياته . فوعدته في المرة القادمة ستجلب له من الياقوت والمرجان والزمرد والكثير والكثير. وأزف الوقت وحان وقت الرحيل وحمل زميل النيل عروس البحر وأقترب من الشاطئ وودعها وقبلها ورماها وأقتنصها البحر في أعماقه . ورقد زميل النيل علي شط البحر وراح في سبات عميق وبزغ شروق الشمس ولم ينهض زميل النيل ألا عندما لافحته أشعة الشمس فنهض وتذكر ما جري ليلة البارحة كأنه حلم أو طيف جميل وكل ما يتذكره هو وعدها له وأنتظارها في المرة القادمة.وأخذ ينتظرها زميل النيل مرة ومرات دون فائدة وأعياه طول الأنتظار وأستيقظ لحظات لنفسه . وبدا كل هذا كحلم جميل عاش فيه علي هواه وأطلق لنفسه البراح لكي يحيا به حياة جميلة كما صور لها من قبل أو كطيف جميل طاف حوله وأسكره دورانه .وأيقن زميل النيل أن حلمه ربما يكون بعيد المدي عن دوران حياته أو قريب الشبه لما يدور في خلجاته ( نفسه وجدانه)
:رؤياك شهية.. رؤياك تحية.. رؤياك مرضية.. رؤياك شافية..
البحر زميلك..في البحر آجي لك.. أرمي لي شبكك يشبكني.. بأجمل شبكة أهديكي..قلبي وعيني وبروحي أفديك.. تعال نبحر كما نشاء .. سأذهب معك أذا البحر شاء.
ونام زميل النيل نوما عميقا وأستيقظ علي صوت شجي حنون يناشده للغوص معه . يلتفت يمينا ويسارا فلم يلاحظ ما يثير إنتباهه ونظر ببصره إلي البحر ولم يصدق ما رماه البحر له. عروس البحر ملقي علي الرمال جسدها الرشيق المرمري يلمع يتلألأ يزهو بجماله الفتان . لم يصدق زميل النيل ما رآه وجلس بجوارها يتأملها تارة . يتعجب من شكلها تارة.يتوجس في نفسه تارة. أهو حلم أم حقيقة وفجأة وهو غارق في تأمله فتحت عينيها ورأي عيونها أنها زرقاء مثل لون البحر هادئة كالموج الساكن . خيل له أنها تكلمه وتضحك معه وهو يكلمها ويسامرها وصدق نفسه وتمادي وطلب منها أن يغوص معها في أعماق البحر . ولا يخرج أبدا وأخذه السهر حتي أوشك الفجر . ولم يعبأ زميل النيل فلم يهمه كم مضي من الوقت وهو عل تلك الحالة.وعروس البحر تلفت أنتباهه أن الوقت قد أزف ولابد من الرحيل. وتنبه أخيرا زميل النيل وطلب منها أن تجلب له من خيرات البحر ما يكفيه ويغنيه طيلة حياته . فوعدته في المرة القادمة ستجلب له من الياقوت والمرجان والزمرد والكثير والكثير. وأزف الوقت وحان وقت الرحيل وحمل زميل النيل عروس البحر وأقترب من الشاطئ وودعها وقبلها ورماها وأقتنصها البحر في أعماقه . ورقد زميل النيل علي شط البحر وراح في سبات عميق وبزغ شروق الشمس ولم ينهض زميل النيل ألا عندما لافحته أشعة الشمس فنهض وتذكر ما جري ليلة البارحة كأنه حلم أو طيف جميل وكل ما يتذكره هو وعدها له وأنتظارها في المرة القادمة.وأخذ ينتظرها زميل النيل مرة ومرات دون فائدة وأعياه طول الأنتظار وأستيقظ لحظات لنفسه . وبدا كل هذا كحلم جميل عاش فيه علي هواه وأطلق لنفسه البراح لكي يحيا به حياة جميلة كما صور لها من قبل أو كطيف جميل طاف حوله وأسكره دورانه .وأيقن زميل النيل أن حلمه ربما يكون بعيد المدي عن دوران حياته أو قريب الشبه لما يدور في خلجاته ( نفسه وجدانه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق