الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

أتفحص وجه تللك العجوز التي تجاوزت الثمانين من العمر وقد ضعف بصرها وقل سمعها. فأشعر بالخجل من نفسي  ذلك انني لا أستطيع وأنا ابنها أن اعيد اليها ما فقدته من قوتها ومن بهائها ومن حيويتها
تلك المرأة التي تحدت العالم من أجلي ووقفت صلبةً ترد  عني  الرياح العاتية التي كادت تقتلعني من جذوري
كانت تبتسم في وجهي عندما تعبس الحياة فيه وكانت تقبل علي عندما يدبر العالم بأسره  وتدير الي وجهها عندما يدير الآخرون ظهورهم لي
أنا اليوم فخورٌ أنها أمي  وفخورٌ أنني ابنها وفخورٌ بحبها لي ذاك الحب الذي زرع فيَّ قيماً أحملها جعلتني شخصاً يسعى للحق ويعزف عن الباطل
أحبك أمي وأتمنى من الله أن يجعل السعادة رفيقتك وأن يساعدني على برَّك وطاعتك
(ربِّ اغفر لي ولوالديَّ ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا )
         سامر الشيخ طهً

ليست هناك تعليقات: