الاثنين، 10 ديسمبر 2018

ثرثرة الاعتقال
----------------

ملني الانتظار

خذي مفاتح قبري

وتراخى أمام هيكل عاشق

شياطنه في اللحد

مثل خيبات الحياة

لاشي ينطق هنا كل ُمصادر

حتى ذبول الصلاة

كنا ألتقينا في ليلة زفاف أواخر العشرين

من غير تزوير

واقاصي الحرب تفتح جوفها

لنولد صفقة خسران

تتبادلها الاقنعة في ميناء ملوث

فليطمئن الاطباء ليس عندي صداع

ولاقلبي تهور في الطوفان

أنما أنا منتصف الليل استوحش

لقاء على حوافي رصيف

أنكفىء على ثرثرة مشنقة

ورغم جرس التنفيذ لازلت حياً

أخيط ضوءاً ضئيلاً

وابني سيل الاوهام في رئة الورد

وهو يخفق بحجاب الانتظار

ويلتحف كفن الموتى الغرباء

عمياء كانت على تقاطع صيف

تطير بفستانها الكستنائي

على قلقلة الريح وتغني

برهة تذكار لكركرة الصنوبر

كان فتى الحرب مولعاً بالاراجيز

يتنسك فؤادة بشال الذخيرة

كي تحترق الكتب المدرسية

وتصدأ نقابات العمال بعربة مدفع

مهجور في أطراف ساقية

تصلي لعل غابات السحب

تعيد حبرها لفلاح بائس

سأكون هناك في الموعد

مربي الحمام وعازف الصمت

أرقص على دكة النسيان

وأستدرج رأفة مغسل الموتى

وحفار القبور ...

والاربعين دعاء...

ولتكوني شلحة الزنجبيل

ورفراف خليج يواصل عاداته

في حواكير التل على فلجة تينة

لانك ماء التين وقيصوم البراءة

دعك مني ومن شياطيني

الا اغاني النهر المحفورة

تحت حجابي الحاجز

هي جالية الغفران

اسمعيها مع صلاتك كل مساء

كي يعشب طفل الادغال

أسورة أرجوان

تصاهر عربات المطر

وتسترشد بنفير السنبل

وأغماءة مرج مبلول

بطهر خارطة الانوثة

والمدن المدفونة تحت انامل

السجن المؤبد على حدود الغروب

وأرفعي راية الترحال

على اكمام جرحي

علنّي اكون أصداء كحلك

اوقار بحرك الثائر

اقاسمك اصداء السكون

في مشفى عشق قديم

هناك سأكون كهلاً عقيماً

أتولاك ضمآن الصفصاف

أخرج من جيبي حزمة عصافير

كي تترك مواويلها على فصوص

ثغرك بين فصول التفاح

ويتحد زجل الغيم بكمنجة حنجرتك

طيري بأهدابك السوداء

فوق شجر الاعياد وتذكريني

مع خيوط النوم سهران مزمن

صبي الحناء ..

ماادركه ظل كتاب ولاسياج جدول ..

حيدر الزيدي
النجف الاشرف
6-12-2018
اللوحة ..للفنان السوريالي العالمي الكبير العراقي مؤيد محسن

ليست هناك تعليقات: