الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

(14)= ((  تكلَّم أيها الوطن ؟!)) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
تكلَّم أيها الوطنُ المقدَّس
فها أنا ذا على ترابكَ سائلٌ دَمي !
من أجلِ أنْ يستمتِعَ المفسدون بالحياة
يرتشِفون من دَمي الزاكي المُستباح
وهم ظامئون حاقدون يطلبون المزيد !!
******
أيّها الوطنُ المقدَّس !
ماذا تُفيدُنا الكلماتُ البائسة ؟!
فإنْ قُلنا ( الحقَّ ) قالوا عُملاءٌ وخونة
وللاجنبي أذيالٌ تاعسة ...!
وأتَّهَمونا بالباطلِ والزورِ والبُهتان
وحين فوجئَ الطغاةُ المستبدون
بطلائِعِ الثورةِ الحمراء ...
قايَضوا الشعبَ المسكين
وألتمَسوا النجاةَ والفِرار !
والشعبُ جريحُ الفؤاد !
جريحُ الروح والفم ...!
لم يبق أمامهُ إلاّ الموت
والحطامُ ... والدَّمار ...!
وأطفالٌ مشرَّدون يعبُرون
آخِرَ الاسوار ...!
ونسوةٌ بريئاتٌ مُقيَّداتٌ في الاسْرِ
في ثيابِ العار !
مُطئطئات الرأسِ
لا يملِكن إلاّ صرَخات الانهيار !
***
ها أنتَ يا وطني ...!
وحيد ٌ / فريدٌ
ليس لك أصدقاء !؟
غيرالجبال ---
وما تزال السياراتُ الفارهاتُ
والازياء ...
في أعينِ بعضَ الرِّجالِ وبعض النساء
تُخفي وجوههُم المشوَّهة ...!
وعليَّ ألاّ أعكُرَ صفاءَهُم الابلهَ المُمَوَّها !
وأنتَ يا وطني
 لم تزَلْ وحيدا فريدا
رغم كل سنوات البذل والعطاء !!
( مُقسَّماً ) بين دولِ الأعداء
بدون حقٍّ أو شريعةٍ أو قضاء !
********************* قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات إلى الخريف العربي = 10=12=2018
=========================

ليست هناك تعليقات: