قبل وفاته زار الشاعر نزار قباني المسجد النبوي الشريف ووقف على قبر الرسول صلى الله عليه واله  ونظم مديحا   في سيد البشرية.

 
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنـوب جسـام
 
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جـل المقـام فـلا يطـال مقـام
 
وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسـان كـلام
 
  يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام
  ****
 
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
 
حوربت لم تخضع ولم تخش العدى
من يحمه الرحمـن كيـف يضـام
 
****
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريـق تعامـوا
 
والـذل خيَّـم فالنفـوس كئيبـة
وعلـى الكبـار تطـاول الأقـزام
 
الحزن أصبـح خبزنـا فمساؤنـا
شجـن وطعـم صباحنـا أسقـام
 
****
 
يا طيبة الخيرات ذل المسلمـو ن
ولا مجيـر وضيـعـت أحــلام
 
يغضون إن سلب الغريب ديارهـم
وعلى القريب شذى التراب حرام
 
باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزق
فكأنهـم بيـن الـورى أغـنـام
 
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة
تُدْعَـى بهـا يستيقـظ الـنـوامُ