الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

وما تزال جوريتي .. حوريتي .. تسألني بدهشة :
من أنت .. ؟! ومن أين جئتني  ؟!  وكيف جئت ؟!
حسنا" سأخبرك أيتها الفاتنة :
أنا ابن غيمتين :
أولاهما : أمي وتدعى المودة ..
والثانية : أبي واسمها الرحمة ..
جاءتا من رحم الحب وعاشتا في فضاء العشق .. وشهد على  قرانهما كل من غيمتي الألفة والاحترام .. وحضر الحفل غيمات الشوق والحنين والوجد والهيام والبر والوفاء والإخلاص والعطاء والتضحية والإيثار والأمل والابتسام والفرح والسرور والتسامح والوداد والطهر والنقاء والأناقة والجمال والحسن والبهاء وغيمات .. وغيمات .. وغيمات .. وأحيا الحفل نجوم وكواكب يصعب حصرها .. وكان حمل أمي بي مباركا" سهلا" هينا" مريحا" .. وكان مخاضها برقا" أضاء السماء ورعدا" ملأ الفضاء .. لأنهمر عليك شوقا" ولهفة وهياما" .. اهدئ لهيب حنيني ..  وأروي عطشك .. فتهجري الجفاف .. وتستعيدي الخصوبة والشباب .. فتنتشي .. وتتفجر منك الينابيع والأنهار .. وتزهري وتورقي وتؤتي أطيب الثمار ، فتزهو بنا الحياة نضرة وبهجة واخضرارا" وورودا" وزهورا" وعطورا" .. فهل عرفت من أنا ومن أين جئت وكيف جئت .. ؟! وهل أدركت من أنا يا من خلقت لأجلك .. هل أدركت من أنا يا أنا ؟

عمر ضاهر

ليست هناك تعليقات: