السبت، 27 أكتوبر 2018

---------------
ذكــــريــــــــــــات
************
...هنــــا كنّــــا ،
هنا كانت مواعيدُ
هنا حـــدّثتني يوما
عن الـــحب،
وحدّثك كذا قلبي
عن الأشواق والألم
وما تبديه عيناك
وما قد خطّـــه قلمي،
هنا حدّثتني يوما
عن العشّاق في الشعر،
عن الأشواق في الصدر
عن الصبر، عن البدر
عـــن الغـــــزل
عن الأمــــــــل
وكيف صرت أهـــواك
وعن فرحي، وعن جرحي
وعن ليلي ، وعن صبحي
وأحـــلامـي وإيــــاك،
وقد حدّثتني أيضا عن الغـــاب
وعن شحرورة سكنت بأهدابي
وعن أشيائك الكبرى ،
وعن أشيائك الصغرى
وهــــذا القلب غنّــــاك
وقلت إنّــــك باسمي
رفضت كل من وقفوا
من الخطّــــاب بالبـــاب...
هنا آثـــارنــا بقيت،
هنــــــا كم كنت ألقـــــــاك
فكيف أرجع اليوم
الى حيث تلاقينا
وقـــال القلب أهـــــــواك...
وكيف أقرأ شعرا
 على الأصحاب أسمعهم
قصيدا حين أكتـــبــه
وأنتِ لست بينــــهُــمُ
تــشــب ُّفــــيّ ذكــــراك
فأغدو الشاعر الشاكي...

الهادي عمر للعثماني / تونس

ليست هناك تعليقات: